كما توقعت الهيئة أن يكون الأحد المقبل أكثر ارتفاعا في درجة الحرارة مع إمكانية وصولها إلى مستويات قياسية عند 45 مئوية في وسط اليونان.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن باناغيوتيس غيانوبولوس، خبير الأرصاد الجوية في محطة إي آر تي الحكومية، قوله: “قد تكون عطلة نهاية الأسبوع هذه هي الأكثر سخونة في شهر يوليو/ تموز الجاري خلال الخمسين عاما الماضية”.
وأضاف أن “أثينا سوف تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة فوق مستوى 40 درجة مئوية لمدة ستة إلى سبعة أيام حتى نهاية الشهر الجاري”.
ويتوقع أن تضرب البلاد موجة حارة جديدة البلاد الثلاثاء المقبل بعد التراجع الطفيف المتوقع في درجات الحرارة في البلاد قبل ذلك بيوم واحد.
ويخشى مسؤولون أن تكون هذه الموجة الحارة هي الأعنف على الإطلاق التي تضرب اليونان منذ صيف عام 1987 عندما لقي المئات حتفهم بسبب درجات الحرارة حادة الارتفاع.
ويزيد التغير المناخي من خطر ارتفاع درجات الحرارة والمناخ الجاف وما يمكن أن يؤدي إليه توافر تلك العوامل من المزيد من حرائق الغابات. وارتفعت درجة حرارة الكرة الأرضية بحوالي 1.1 درجة مئوية منذ بداية الحقبة الصناعية، وهو الارتفاع الذي قد يستمر ما لم تقم حكومات العالم بجهود من شأنها خفض انبعاثات الكربون إلى حدٍ كبيرٍ.
وتعاني إسبانيا وإيطاليا، وهما أيضا من دول حوض البحر المتوسط، من موجة حارة شديدة في الوقت الراهن في الوقت الذي تشهد فيه أجزاء من الولايات المتحدة ارتفاعا لدرجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
ويوزع مسؤولو الصليب الأحمر اليوناني في أثينا الكثير من زجاجات المياه لمحاولة الحفاظ على سلامة الناس ومساعدتهم على تفادي الجفاف بسبب الحر الشديد.
ولا تزال السياحة تمثل الجزء الأكبر من الاقتصاد اليوناني، ويستمر السائحون من جميع أنحاء العالم يتدفقون على البلاد.
وفقد الكثيرون منازلهم جراء حرائق الغابات في اليونان، إذ التهمت النيران عددا من القرى في منطقة واحدة.